بالرغم من أنهم ذاقوا أشد أنواع العذاب والألم النفسي بسبب الإباده الجماعيه التي حدثت لهم لم يشعر اليهود بأوجاع الآخرين وارتكبوا أبشع الجرائم في حق الكثير من الشعوب
بل يعتقد الكثيرون أن محرقة الهولوكوست (الإباده الجماعيه لليهود التي تمت على يد هتلر وأعوانه) سببا غير مباشرا لاحتلال اليهود أراضي فلسطين
في 2 فبراير 1917 أرسل "آرثر جيمس بلفور" وزير الخارجيه البريطاني آنذاك رساله الى اللورد "ليونيل وولتر دي روتشيلد" يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وكان نص الرساله كالاتي:
" وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص آرثر جيمس بلفور"
حين صدر وعد بلفور كان تعداد اليهود في فلسطين لايزيد عن 5% من مجموع عدد السكان وقد أُرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني فلسطين
يطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة "وعد من لايملك لمن لايستحق" لوصفهم الوعد.
إحتلت القوات اليهودية لكامل أرض فلسطين التاريخية بعد حرب 1948 وارتكبوا الكثير من المذابح في حق المدنيين والعزل
*مذبحة بلدة الشيخ: قامت بتنفيذها منظمة الهاغاة في 31 ديسمبر 1947 وأدت المذبحة إلى مصرع نحو 600 قتيل أغلبهم من النساء والأطفال
*مذبحة دير ياسين: في قرية دير ياسين غربي القدس 9 أبريل 1948 قامت بهارالجماعتين الصهيونيتين: آرجورن وشتيرن ضد المدنيين في القرية وراح ضحيتها من 250 الى 360 قتيل أغلبهم من الرجال والنساء والاطفال
*مذبخة الدوايمة: في 29 اكتوبر 1948 هاجمت الكتيبه 89 التابعة لمنظمة ليحي بقياده موشيه ديان قرية الدوايمه الواقعه غرب مدينة الخليل
في منتصف الليل حاصرت المصفحات الصهيونية القرية من جميع الجهات عدا الجانب الشرقي لدفع السكان إلى مغادرة القرية ولكنهم تشبثوا بالبقاء فيها وقام المستوطنون الصهاينه بتفتيش المنازل واحد تلو الآخر وقتلوا كل من وجدوه بها رجل أو إمرأه أو طفل
ومن أكثر الوقائع فظاعة كان قتل 75 شيخاً مسناً لجأوا إلى مسجد القرية وإبادة 35 عائلة فلسطينية كانت في اإحدى المغارات تم حصدهم بنيران المدافع الرشاشة
مذبحة يازور: في 22 ديسمبر 1947 إصطدمت سيارة حراسة تقل 7 من الصهاينة بلغم قرب يازور وفي الحال وجه ضابط عمليات منظمة الهاغاه أمراً للقائد بالقيام بعملية عسكرية ضد القرية وبأسرع وقت وفي صورة إزعاج مستمر للقرية تتضمن نسف وإحراق المنازل واغتيال سكانها راح ضحية المذبحة 15 قتيل
*مذبحة قرية ابو شوشة : في 14 مايو 1948 شنت وحدات من لواء جفعاتي هجوما نهائيا على قرية ابو شوشة شرق مدينة الرمله بهدف احتلالها وطرد أهلها وتم قتل حوالي 60 شخص من سكان القرية
*مذبحة الطنطورة: في 22 آيار / أغسطس 1948 هاجمت كتيبه 33 التابعه للواء الكسندروني قرية طنطوره وتمت السيطرة عليها بعد عدة ساعات من مقاومه أهلها وتم تصفيتة 90 شخص من أهالي القرية
*مذبحة قبية: 14 اكتوبر 1953 قام جنود إسرائيليون تحت قيادة آرئيل شارون بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية وقتل منها 69 فلسطينيا وتم هدم 45 منزلا ومدرسة واحدة ومسجدا
مذبحة قلقيلية: تم قصف القرية بالمدفعية في 10 اكتوبر 1956 مما خلف أكثر من 70 قتيلا فلسطينيا
مذبحة كفر قاسم: مجزره نفذها حرس الحدود الإسرائيلي ضد مواطنين فلسطينيين عُزل في قرية كفر قاسم في 29 اكتوبر 1956 راح ضحيتها 49 مدنيا بينهم نساء واطفال و تم الإعتراف بالمذبحة من قبل الحكومة الاسرائيلية في عام 2007 واعتذر الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز لآهالي القري عن المجزرة
*مذبحة خان يونس: تعتبر من أعنف المذابح ضد الفلسطينيين نفذها الجيش الإسرائيلي في 12 نوفمبر 1956 بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزه راح ضحيتها اكثر من 250 فلسطينا، و بعد 9 أيام من المجزره الاولى نفذت وحدة من الجيش الاسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من 100 فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم
*مذبحة المسجد الأقصى:-
-الأولى: في 8 اكتوبر 1990 قبيل صلاة الظهر حاول بعض اليهود مما يسمى جماعة أمناء جبل الهيكل وضع حجر الاساس مما يسمى الهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى فقام أهل القدس لمنعهم من ذلك فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة 4000 مصل وبين جماعة اليهود فتدخل على الفور جنود الإحتلال الإسرائيلي الموجودون في ساحات المسجد وأطلقوا على الفلسطينيين الرصاص مما أدى إلى مقتل 21 واصابة 150 بجروح مختلفه واعتقال 270 شخصا
-الثانية (إنتفاضة النفق): حدثت هذه المذبحه بعد إعلان السلطات الاسرائيلية فتح النفق المجاور للجار الغربي للمسجد الأقصى يوم الاثنين 23 9 1996 حيث وقعت إشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل 51 فلسطينيا وإصابة 300 ومقتل 15 إسرائيلي وإصابة 78 واستمرت المواجهات لمدة ثلاثة أيام
الثالثة: قام شارون بزياره إلى المسجد الأقصى يوم الخميس 28 9 2000 الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون تدنيس لأرض المسجد فقام الشباب الفلسطيني بالتصدي لهم لإفشال زيارته وفي اليوم التالي أي الجمعه قام الجنود اليهود بإطلاق النيران على المصلين الفلسطينيين وحدثت اشتباكات راح ضحيتها 250 فلسطيني بين قتيل وجريح
لم تكن تلك كل المذابح التي ارتكبها اليهود في حق المدنيين والعزل فلقد ارتكبوا جرائم أكثر وأبشع من ذلك في حق الكثير من شعوب الدول التي تتحدث العربيه مثل سوريا، لبنان ومصر